نشوء البيان

دراسات قرآنية لغوية تاريخية آثارية

Untitled 1

معنى آيات الحكمة

 

وآيات الحكمة هي أيضاً قرآن، وتشكل القسم الأكبر منه. وآيات الحكمة ليست أوامر ونواهي وليست فرضاً، بل هي آيات فيها أعظم إرشاد وتعليم وعلوم (معلومات) ضرورية وأساسية ومعرفة وتفهيم وتوعية ووعظ وعبر وقصص وأمثال (للتبسيط والتوضيح والتفهيم) ودروس ونصح وأخلاقيات وقيم وارتقاء للنفس وتهذيب ووعيد وزجر وأنباء وإنذار وتوضيح وشرح وتفسير ونقاش وحوار وجدال ومنطق وميزان وضبط وتماسك وإحكام وتحليل وتفكّر وتدبّر وتأمل وتمييز وسَبْر وفحص وتعمّق وتبصر وإحياء للقلوب ومراجعة ومخاطبة ...الخ.

والغرض من آيات الحكمة (أو أحد أهم أهدافها) هو تزويدنا بالمعلومات البالغة الأهمية عن أهم وأعمق تساؤلاتنا وقضايانا المصيرية لكي نفهم وجودنا ولماذا وكيف، وما قبل وجودنا (ماذا كان قبل حياتنا) وما بعده (ماذا سيكون بعد موتنا)[1]، ولكي نعي وندرك أننا مراقبون محاسبون مدينون لم نُخلق عبثاً ولن نترك سدى [أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ (115) المؤمنون/أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى (36) القيامة]. فآيات الحكمة تزودنا بمعلومات قيمة مصيرية هامة عما قبل خلق الإنسان وعن بداية خلقه وعن الغرض من خلقه وعن استخلافه في الأرض وعن ابتلاء الله له وتخييره وعن مصيره الأبدي الذي سيحدده اختياره وعمله قبل موته [فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ (29) الكهف/ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ (38) المدثر].

كما تزودنا آيات الحكمة بالعلم والحق الذي فيه التأكيد الراسخ القطعي على وجود الخالق الواحد الأحد الذي خلق كل شيء [أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (35) الطور]، وعن ضرورة الإسلام لله وحده وعن ضرورة عدم الإشراك به، وعن الغيب الذي لم نشهده قبل خلقنا وحياتنا، وعن الغيب الآتي بعد موتنا (يوم القيامة وعالم الآخرة) حيث سنحيا مرة أخرى ثم لا نموت أبداً [ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ (34) ق]. فحكمة القرآن تشمل الدنيا والآخرة والغيب والشهادة، وأما حكمة البشر فلا تتعدى الدنيا في الغالب [يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ (7) الروم].

آيات الحكمة تهدف إلى إيقاظ العقل وتدريبه وتوسيع مدى إدراكه وأفقه، وأن ينظر ويبحث في ما وراء الظواهر والأحداث وأن يغوص في بواطن الأشياء ويستنبط ويستخرج ما فيها من خفايا وخبايا. وأيضاً تهدف آيات الحكمة إلى إحياء القلب وبعث الروح والضمير، ونفض وتبديد أغشية الكذب التي تكدست على بصر الإنسان وبصيرته، من خلال تفهيم الإنسان وتعليمه وتوعيته وتبصيره كيف يضبط الأمور (فلا تنفلت وتتشتت) ويحكم عليها حكماً صحيحاً سليماً عادلاً متزناً بأن يتخلص مما يعميه ويصده عن رؤية الحقيقة فيتمكن من رؤيتها بوضوح بالغ وتمييز حاد ودقة (تجنب خلط الأمور وسوء الفهم والاشتباه وتمييز الخبيث من الطيب والصادق من الكاذب والحق من الباطل) كما هي دون عوائق وأوهام تعكر عليه الرؤية الصحيحة.  

فمرة تخاطب آيات الحكمة عقل الإنسان فتعلمه وتدربه كيف يفكر ويحسب ويقدّر ويحكم ويضبط ويستنبط بمنطق سليم موزون عادل لا ظلم فيه، وأن لا يستخفه[2] الشيطان ويغالطه، وتذكّره بضرورة العلم[3] (بالماضي والحاضر والمستقبل) ونفض الجهل[4] وضرورة الحصول على الحقائق والدليل والبرهان[5] وضرورة تجنب قبول المعلومات الكاذبة (لأنها تصنع حواجز وهمية تصد عن الحقيقة)[6].

ثم مرة أخرى تخاطب آيات الحكمة القلب، وأنه يؤثّر على الرؤية الصحيحة والعلم والميزان من خلال ما فيه من العواطف والأهواء والشهوات التي تجعل الإنسان يطغى في الميزان ويُخْسِره [وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ (24) الأنفال]. فكم من الآيات تعلّم وتذكّر وتنبّه هذا الإنسان بجوانب ونقاط ضعفه[7] وتحذره منها من خلال العبر والقصص والنقد والنصح والوعظ والزجر [وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنَ الْأَنْبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ (4) حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ (5) القمر] والتحليل وكشف هذه الأمور وغيره، وتعلمه كيف يقوي نفسه ويحصنها ضد السقوط والتردي في الهاوية السحيقة[8].

كما تغدق علينا آيات الحكمة بمعلومات ضرورية عن عدونا اللدود إبليس وجنوده شياطين الجن والإنس، وكيف نشأت هذه العداوة (بسبب الكبر الذي يعاني منه إبليس ويعاني منه أكثر البشر) وكيف أصبح شاغل إبليس وهمه الأعظم، هو أن يدمر الإنسان إلى الأبد ويدخله معه في نار جهنم[9].

وكذلك تخاطب آيات الحكمة النفس أن عليها أن تكون زكية مهذبة سامية طاهرة ذات أخلاق وأن تكون طيبة كالأرض الطيبة لتثمر الثمار ولتزهر.

ثم تعلمنا آيات الحكمة أن كل هذا لا يمكن تنفيذه وتطبيقه وتحقيقه إلا بالصبر[10] والاستعانة بالله وحوله وقوته وإذنه وتوفيقه فلا حول ولا قوة إلا بالله ولا يكون شيء إلا بأمر الله وإذنه. 

الحكمة هي آيات القرآن التي ليست كتاباً (بمعنى أنها ليست فروضاً). فهي المواعظ وهي القصص وهي العبر وهي المعلومات (العلم) وهي الحوار والجدال والنقاش وهي المنطق والتأمل والتفكر. وأستطيع أن أقول أن القرآن أكثره آيات حكمة.

فالقرآن يتألف من آيات كتاب (قوانين لابد من قبولها)، ومن آيات حكمة (تعليم وتفهيم نستطيع من خلاله أن نحكم على الأمور بميزان وعدل وضبط). فالكتاب كأنه القانون الضروري (ما كتبه الله علينا، فرضه علينا، حكم به علينا)، والحكمة كأنها كيف نفهم ونطبق القانون (لاختلاف الأحوال والحالات والظروف والقضايا والملابسات والزمان والمكان)، وأيضاً كيف نفهم ونحكم على الأمور الكثيرة التي لا تنتهي (التي تحدد مصيرنا الأبدي وتتعلق به) حكماً صحيحاً [فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ (79) الأنبياء فالقرآن من خلال آيات الكتاب يعطينا ذلك القانون، والقرآن أيضاً من خلال آيات الحكمة يعلمنا كيف نحكم ونقضي بذلك القانون.

وكذلك الحكمة هي معلومات قرآنية جمة غزيرة ضرورية لابد منها (تحيط بكل الأمور المصيرية بالدنيا وبالآخرة) ، لكي نعلم الأشياء ونفهمها فتكون أحكامنا[11] ورؤيتنا مؤسسة ومبنية على علم وفهم وبصيرة [قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (9) الزمر/ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ (28) فاطر].

 

لا يوجد كتاب أحكم من القرآن

الفلسفة (حب الحكمة) اليونانية المعروفة، فيها حكمة؛ ولكنها تظل حكمة بشرية دنيوية صغرى ناقصة عرجاء خِدَاج مُخدَجَة، لأنها أهملت وجهلت أموراً هامة ذكرها القرآن وأكد عليها للحصول على الحكمة الكبرى الشاملة الحقيقية التامة الكاملة. فمهما كان الإنسان منطقياً وعقلانياً وعلمياً، فإنه أيضاً مليء بالأخطاء وبالأهواء والشهوات الإنسانية والأمراض القلبية النفسية [وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ (23) الجاثية]، ودائماً لديه نقص كبير في المعلومات (الإنسان يعاني من الهوى والجهل). كذلك لن يستطيع المنطقي العقلاني أن يطبق الحكم الصحيح أو أن يصل للحكمة إلا بالصبر، والحكمة اليونانية لا تعلّم الصبر ولا تعرف كيف. ويحيط بكل هذا حول الله وقوته ومشيئته [وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ (29) التكوير]، والحكمة الدنيوية لا تعرف هذا. كذلك كل ما لدينا من حكمة إنسانية دنيوية أو علم إنساني دنيوي فإنه يظل محدوداُ قاصراً [فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ (83) غافر/ يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ (7) الروم]. وهناك أمور ومعلومات هامة ضرورية غيبية لا تعرفها الفلسفة (الحكمة اليونانية) ولا تحيط بها، بينما الحكمة القرآنية أحاطت بعلم الدنيا والآخرة وعلم الغيب والشهادة. فالقرآن الذي هو علم للساعة [وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ (61) الزخرف]، أعطانا العلم الوافي بالآخرة حتى كأننا نراها، فأين علوم الحكمة البشرية من حكمة القرآن.

وكثير من الكتب البشرية (رغم ما فيها من الخطأ والوهم والكذب) يفترض أنها فيها حكمة نتعلم ونفهم من خلالها أموراً كثيرة. فإذا قرأنا كتاب تاريخ ازداد فهمنا للحاضر من خلال تعلم الماضي ومن تجارب البشر قبلنا، وما تؤول إليه الأمور. وإذا قرأنا كتاباً علمياً ازداد فهمنا لظواهر الطبيعة. وإذا قرأنا كتابا خياليا ازداد فهمنا لمدى خيال الإنسان. وكلما مارس الانسان حياته وعاش، كلما ازداد حكمة وفهما للحياة خيرها وشرها. فالحكمة البشرية زيادة تعلم وفهم لكل شيء. والفرق بين أي حكمة وبين حكمة القرآن، أن حكمة القرآن ليس أعظم ولا أحق ولا أصدق منها. كذلك حكمة القرآن أسمى حكمة لأنها تهتم بأسمى الأمور وتهتم بتعليم الإنسان وتفهيمه أعظم هدف وأخطره وهو دينه وعلاقته بربه ومصيره الأبدي.

القرآن الحكيم أعطانا الحكمة التامة الكاملة (حث على العقل والتدبر والتفكر والتأمل والنقد والتعمق والاستنباط الذي يؤدي إلى الإيمان بالحق، منطق، علم، عِبَر من أحداث وقصص حقيقية، خوف الله، نهي النفس عن الهوى، شفاء لما في الصدور، صبر، استعانة بالله، قيم عليا، أخلاق، عدل، ميزان، إصلاح، ...) فلم يغفل شيئاً من أمورها وأركانها الأساسية.

فأعظم وأكبر وأوفى مصدر للحكمة هو القرآن [أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ (8) التين/ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا (50) المائدة]. والحكمة خير عظيم كما قال الله سبحانه [وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا (269)  البقرة]، وليس أعظم من حكمة القرآن [{وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ} يعني العلم بما في القرآن/ التصاريف لتفسير القرآن -يحيى بن سلام القيرواني (المتوفى: 200هـ)]. والقرآن أحسن الحديث [اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ (23) الزمر]، ومن البديهي إذن أن الحكمة أعظم وأكبر وأكثر ما تكون، في أحسن الحديث (القرآن). وسمّى الله كتابه بالكتاب الحكيم [الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ (1) يونس/ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ (2) لقمان/ وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2) يس/ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ (58) آل عمران/ وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ (4) الزخرف]، فلن يوجد كتاب أحكم من القرآن، ولن يوجد كتاب فيه حكمة أكثر من القرآن ولا أنفع. والحكمة هي الحقيقة، وليس أحق ولا أصدق من القرآن.

 

القصة القرآنية مليئة بالحكمة

القصص التي بالقرآن كلها حكمة، لأنها مليئة بالعبر والفوائد والدروس. فالقصة بالقرآن هي أحداث وقعت نتعلم منها كيف أساء قوم النبي التصرف وكيف حكموا أحكاماً خاطئة ظالمة أودت بهم فنتعلم من أخطائهم فنحاول معرفة أسباب الخطأ ودواعيه لنتجنب الوقوع فيما وقعوا فيه.

فالقصص القرآني يخبرنا أن من أسباب الأحكام الخاطئة التي حكم بها قوم النبي هي عدم الاستماع وعدم التفكر، والكبر والإعراض وكيف أنهم صدقوا استخفاف سادتهم وكبرائهم الذين اهتموا بدنياهم فقط لا بمصلحة قومهم في الدنيا والآخرة .

 

 

هل عمل الحكمة قريب من عمل الميزان؟

وإذا قارنا بين مثل هذه الآيات [وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ (231) البقرة/ وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ (113) النساء]، وبين هذه الآية [لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ (25) الحديد]، ربما جاز أن نشبه عمل الحكمة بعمل الميزان. فكأن الكتاب هو الأمور الضرورية التي حكم الله فيها حكماً محدداً (كأن الله قد حدد وزنها). وكأن الحكمة هي ميزان أعطانا الله إياه لكي نقوم نحن من خلاله (من خلال نور وهدى وحكمة القرآن) بوزن الأمور المختلفة المستجدة الكثيرة التي تختلف باختلاف الزمان والمكان. فالحكمة كأنها العقل الذي نحسب به، وربما بتعبير أدق، الحكمة هي تعليم الحساب الصحيح وتعليم العقل وتدريبه كيف يحسب بطريقة صحيحة (الحكمة ما تُحْكَم به الأمور).

ونضرب أمثلة توضيحية على الميزان القرآني: مثل ميزان الرياضيات (المنطق الرياضي) الذي نحل به المسائل الرياضية (التي لا تنتهي مسائلها)، وبدونه لن نتمكن من ذلك. وكذلك ميزان المنطق اليوناني، حيث من خلاله يفترض أن تُحلّ المسائل المنطقية للحالات الجديدة المختلفة. وكذلك ميزان الهندسة، يمكّن المهندس أن يحل المسائل والقضايا الهندسية المختلفة من بناء عمراني أو ميكانيكي. فكل فن يحتاج إلى ميزان وأساليب مدروسة يمكن من خلالها حل مسائل ذلك الفن. وهكذا الميزان القرآني أو آيات الحكمة القرآنية، تزودنا بالميزان الأفضل، لكي نستطيع أن نحل به كل مسائلنا الدينية والأخلاقية والمصيرية، والذي سيجعلنا قادرين أن نصدر بشأن هذه المسائل أحكاماً سليمة وزنّاها وزناً صحيحاً فيكون في ذلك رجاء الفوز في مصيرنا الأبدي.



[1] فهذا القرآن العظيم علم للساعة، أي يزودنا بمعلومات بالغة الأهمية عن مصيرنا يوم القيامة [وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ (61) الزخرف]/ تفسير عبد الرزاق :  وَنَاسٌ يَقُولُونَ: «الْقُرْآنُ عِلْمٌ لِلسَّاعَةِ»/ تفسير الطبري : وإن هذا القرآن لعلم للساعة يعلمكم بقيامها، ويخبركم عنها وعن أهوالها./ معاني القرآن وإعرابه للزجاج : وقد قيل إنه يعني به أن القرآن العَلَمُ للساعة يدل على قرب مجيئها

[2] [فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ (54) الزخرف/ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ (60) الروم]

[3] [وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ (19) فاطر/ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (9) الزمر/ وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا (68) الكهف]

[4] {قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ (64)} [الزمر: 64]/ { قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (138)} [الأعراف: 138]/ {وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ (29)} [هود: 29]/ { بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (55) } [النمل: 55]/ {وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ (23)} [الأحقاف: 23]

[5] [قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (111) البقرة، (64) النمل/ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ (24) الأنبياء/ فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ (75) القصص/  قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا (148) الأنعام]

[6] [وَصَدَّهَا مَا كَانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ (43) النمل]

[7] {وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا (28)} [النساء: 28]

[8] [وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (82) [الإسراء/ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ (9) الإسراء]

[9] [كما يقول المثل: علي وعلى أعدائي]

[10] تفسير المنار - محمد رشيد رضا (المتوفى: 1354هـ): أما الصبر فقد ذكر في القرآن سبعين مرة ولم تذكر فضيلة أخرى فيه بهذا المقدار، وهذا يدل على عظم أمره، وقد جعل التواصي به في سورة العصر مقرونا بالتواصي بالحق ; إذ لا بد للداعي إلى الحق منه، والمراد بالصبر في هذه الآيات كلها ملكة الثبات والاحتمال التي تهون على صاحبها كل ما يلاقيه في سبيل تأييد الحق ونصر الفضيلة.

[11] [فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (35) يونس/أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (35) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (36) القلم].


حامد العولقي